كسرٌ لم يُجبر

لـلـهِ الْـحَـمْدُ بِـمَـا قَـدّرْ       بَـارِّي الـنَّسَمَاتِ وَمَـنْ صَـوّر
الـحَـمْدُ لِـهَـادِّي الْـخـلْقِ لِـخَــــــــيْرٍ، مَـا كَـانَ لِـهُمْ يَـظْهَر
وَبِـطّـهَ الْـمَبْعُـوثِ هُــدَى       يُـرْجَى الْـفُضْلُ لَمـا اسْتَعْسَر
وَبِـنَـهْجِ الآلِ إذاَ اِفْـتَـرَقتْ          سُبُـلٌ، كَـانَ الـنَّهْجَ الأَنْـوَر
(الناسُ  نِـيَــــامٌ فَــإذاَ         مَاتُوا اِنْتَبَهُوا)(١) فَاحْذَرْ وَاحْذَر
الــسَّـاعَـةُ  حَــتْـمًـا آتِـيَـةٌ          وَعَـقَـارِبُـها: نَــفَـسٌ أَدْبَــر
وَسَـيَلْقَى الـلَّهَ بِـمَا اُكْـتَسِبَتْ         يَـدُهُ مَهْـمَا عَـاشَ وَعَمّـر
سَـيَـلُـفُّ أُوَارُ الْـفـتنةِ مَــنْ         بِـالـدِّينِ رَعَـاهَـا أَوْ سَـعّـر
وبــإسـمِ  الـلَّـهِ اِسْـتَـوْقَدَهَا          سِــرًّا، لَـكِـنْ عَـلَّـنَا كَـبّـر
ظَــنَّ الـتَّـوْقِيعَ سَـيَـنْصُرُهُ        فَـكَبَا فَـرَسُ الْـوَهْمِ الأزْعَـر(٢)
فَـمَـضَّى بِـالـتَّـأْجِيجِ مُـصرًّا        وَأَحَـــالَ جَـنَـائِـزَنَا مِـنْـبَر(٣)
لَمَّـا اِغْتَصَبُـوا حَـقَّ الزهــرا     زَعَمُوا اِشْتَبَهَتْ، فَانْثَالَ الشَّر(٤)
فَـاُجْـتّـرَّ  الـمَِـكْـرَ لِـيَـنْشرَهُ          «مُـشْتَبِهُونَ»(٥) لـكَـيْدٍ دَبَّــر
لَا يَـنْـسبُنَا، جَـهْـلاً، لَـكِـنْ         لِاِسْتِـصْدَارِ الْـحُكْمِ تَـصَدّر(٦)
فَـــإِذَا الْـبَـغْيُ هُـنَـا وَهُـنَـا          قَــدَحٌ لَــذٍّ، فَــدَار وَأَسْـكَر
وَأُخَـاطِـبُ مَـنْ بِـعِمَامَتِهِ             قَـطَعَ الأرحامَ لِـكَيْ يُـؤجَر..!(٧)
عَـجَبَاً تَـهْجُرُ نَـهْج الشَرَّعِ، لِــــــــــ«ذَوْقٍ شَخْصِيٍ»(٨) أخسَر
يــا مَنْ عَـانَدَ حَـتَّـى اِسْتَهْتَر          لَـمَّا كَــرَّمَ خَـــرِقَاً كَــفّر(٩)
يـا مَـنْ قَـدْ هَـاجَ، وَمَـاجَ، وَحَــــــــادَ، تَـحَزّبَ، بِالنَّاسِِ اغْتَّر(١٠)
كَــمْ تَـهْـدِيدٍ أَوْ بُـهْـــتَانٍ            سَلّ الغَدْرَ، فَأَبْكَى المَحْجَر(١١)
وَرَعَـاً، خَاضَ الْجَوْرَ وَأَخْنَى       يـا بِئْـسَ الْمَقْصِـدُ وَالمعْـبَر..!
أَمَـقُـولَةُ أَنْ «سـأفَتْفِتُها»(١٢)             كَـانَتْ مَعْرُوفَـاً أَمْ مُـنْكَر..؟
كان التحريضُ لك المسْعَى        ومطافَكَ سَبْعَاً، والمشْـــعَر
هَـلْ نِلْتَ سِوَى ما لا تَـرْجُو            وَالـلَّهُ مَنِ الْبَاغِـــي أَكْبَر
الجهلُ عقيمٌ، فاسْتَخْبِرْ                أبمحفـلِ تَشْهِـيرِكَ أَثْمَر..؟
وَفُـجُـورُ  الـشَّـرِّ بِـمَـقْبَرَةٍ               لَوْلَّاكَ، لَـمَّـا كَانَ اسْتَقْذَر(١٣)
مَـا كُـنْتَ الْآمِـرَ، هَـمَسَا؟!             بَرِّرْ، أَبَـدَاً، لَا، لَـنْ تُعْـذَر..؟(١٤)
الْـحِـقدُ بِـذَلِـكَ تـضـمُرُهّ              أَمْ تُـخَشَّى كَـشْفَ المُضْمَر
و «أَنَـا شَخْصيَّاً،لَا»(١٥) فضحتْ    كَـذِّبَا مِـنكَ، بِصَوْتٍ أَجَهْر
أَحَـمَاقَةُ مِـنَحِكَ لِـلْغربَاءِ شَـهَــــــــــادةَ قُـرْبَى، هَـلْ تُـغْفَر..؟(١٦)
أَتُـرَابِـطُ  أَسَـرَّتِنَا وَهْـمٌ. ؟           وَخَـدِيعَةُ قَـوْلٍ، لَـمْ يُـؤثَر..؟(١٧)
بِــئْـسَ  الْــقَـوْلُ وَقَـائِـلُهُ               بِـئْسَ الزَّعْمُ الْـفِجُ الأبْـتَـر
يــا مَـنْ خَـاصَـمَ وَاِسْتَدْبَر            لِـهَـدَّى الْـقُرْآنِ وَمَـا قَـدّر
يـا مِنْ خَـالِـفَ دَيِّـنَ الـلَّهِ            وَفِـقْهَ الآلِ، وَمَا اِسْـتَبْصَـر
{وَأَولُـوا الْأَرْحَـامِ} بِبَـعضِهمُ         أوْلَــى، فـاتلُـو بَـلْ وَتَـدَبّر
إِنْ  كُــنْـتَ لِأَمَـــرٍّ تَـطْـلُبُهُ               فَـعَلَيْكَ بِـكَسْرٍ لَمْ يُـجْـبَر
دَعْ عَنكَ الْـقَوْلَ بِـمَا تَـهْوَى           فَخِلَاَفُ هواك هُوَ الأجْـدَر
فالـحَـقُ لِـذِي عَـيْـنَيْنِ بَـدَا             {إنـّـا أَعْـطَـيْنَاكَ الْـكَـوْثَر}
-----------
   الدمام 
٢٨ شوال ١٤٣٧ هجري


--------------------------------------------------------
هوامش:

(١) (الناس نيامٌ، فإذا......) مما رُوي عن أمير المومنين عليه السلام.


(٢) التوقيع، إشارة لتوقيع السيد علي الناصر السلمان، الذي وصفه بنفسه، أنه (لا ينفي ولا يثبت) في سياق تحريض لا يخفى.

(٣) حوّل السيد علي الناصر السلمان الصلاة على جنائز بعض المتوفين من الأسرة إلى منبر تحريضي وإثارة الفتنة، بذريعة تأبينهم...!

(٤) إشارة إلى اغتصاب حق الزهراء في «فدك» وهي نحلتها من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، بذريعة اشتباهها، بعد أن نسبوا إليه صلى الله عليه وآله زوراً مقولة «نحن الأنبياء لا نورّث»...!

(٥) منذ إعلان انتساب الأسرة، اطلق السيد علي السلمان وصف «مشتبهين» في مجالسه الخاصة، على المطمئنين من الأسرة، ليسهل له ترويج الطعن بانتسابهم، علماً أنه كان يردد في  مجالس أخرى «لا أنفي ولا أثبت» ولا نعلم كيفية الجمع لهذا التعارض..!

(٦) رعا السيد علي ناصر السلمان حملات التحريض منذ الأسبوع الأول لإشهار نسب الأسرة، في لقاءات مغلقة مع المعترضين من الأسرة، في منزله، منحازاً لموقفهم منذ اللقاء الأول معهم، وكان إطلاقه لوصف «مشتبهين» منذ الأسبوع الأول هو إصدار حكم بالفعل، وهذا لا يمكن أن يقول به من يقرّ علناً أنه لا يعرف لمن تنتسب هذه الأسرة.

(٧) مما يؤسف له أن الشيخ عبدالمحسن النمر، تزعم هذه الحرب المعلنة على أرحامه، فكان رأس الحربة لكل حاسد وحاقد.

(٨) في اجتماع بمنزل سماحة السيد حسن النمر بمحضر عدد من طلاب العلم من خارج الأسرة، وفي سعيّ منهم لإنهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر بين طرفي الأسرة، بحضور الشيخ عبدالمحسن، وقبل إشهار نسب الأسرة، خاطب سماحةُ السيدُ حسن النمر الشيخَ عبدالمجسن قائلاً« بيننا وبينكم الرسالة العملية» ورفعها بيده، لحسم الخلاف، فاعترض الشيخ عبدالمحسن متحججاً بقوله «أنا لي ذوق خاص» فاعترض عليه أحد الشيوخ الأجلاء بما مضمونه «هذا كلام لا يقال»...!

(٩) قام الشيخ عبدالمحسن بتكريم السيد صباح شبر خلال وجوده بموسم حج عام ١٤٣٦ هجرى ونشر صور تكريمه في قافلته التي يرأسها، وكان ذلك التكريم لصباح شبر بعد أكثر من عام ونصف لوصفه أكثر من٩٥٪ من الأسرة بسبب اطمئنانهم بالنسب الشريف بأنهم «كفرة ومرتدون»...!

(١٠) أجرت محطة bbc بعد الإشهار وارتفاع حدة الخلاف لقاءاً مع الطرفين حول الخلاف وأسبابه، ومما تباهى به الشيخ عبدالمحسن في اللقاء صحيح أن أكثر أبناء الأسرة  ليسوا معه، ولكن معه غالبية المجتمع..!

(١١) مما يؤسف له أن صدر أكثر من تهديد من أعضاء لجنة الشيخ عبدالمحسن باللجوء للسلطات في محاولة ترهيبية للمطئنين، فكان التهديد الأول من محمد حسين العبدالله النمر، والثاني كان من ناصر المحمد الحسين، وقد تبرأ الشيخ عبدالمحسن من الأول فقط، وذلك بعد عام أو أكثر في أحد بياناته، ولكن الأغرب هو تبرير سماحة السيد علي السلمان للتهديد الأول بقوله « هو صحيح هدد، ولكنه لم ينفذ»...!

(١٢) في أحد لقاءات الشيخ عبدالمحسن مع سادة آل ناصر بن محمد، توعّد بصريح العبارة أنه «سيفتفت السيادة»  وأن موعده معهم سيكون «بعد ٤ سنوات و٤ أشهر و٤ أيام»...!

(١٣) كان العدوان الآثم بالتعدي على عمامة أحد السادة الأجلاء بواسطة ابن أخت الشيخ عبدالمحسن نتيجة للتحريض الذي تصدر بنفسه مجالسه وسعيه، واتخذ أساليب متعددة، وكان ذلك الحدث في مقبرة سيهات خلال تشييع جنازة المرحوم منير بن حسن المحمد الحسين.

(١٤) بعد العدوان الآثم المذكور، لم يصدر - وحتى الآن- أي استنكار من الشيخ عبدالمحسن لهذه الجريمة، وحين عتب عليه بعض المؤمنين قال له «لم آمر أحد بذلك»...!

(١٥) هي مقولة للشيخ عبدالمحسن، وهي كذب صريح، وكانت في سياق إنكاره لقاء أحد الأشراف، علما أنه اجتمع معه في منزل عبداللطيف العبدالله النمر وناقشه في انتساب الأسره بحضور أكثر من ٢٥ من رجال الأسرة، في لقاء مصور...!

(١٦) في سياق التحريض والتحزيب، قام الشيخ عبدالمحسن وفريقه بمحاولة اصطناع تكتلات اجتماعية مساندة، فاتخذوا من تحاليل الحمض النووي ذريعة لتقريب الغرباء عن الأسرة، فقام متزعموا الخلاف بمعية الشيخ غبدالمحسن بتوزيع شهادات (نسب) وقرابة استنادا على نتائج تلك التحاليل لأسرتين من الأسر الكريمة.

(١٧) من المضحك أن نجد عنوانا عريضاً مثل «خدعة ترابط الفروع» في أحد المنتديات التابعة للشيخ عبدالمحسن، لإثارة التشكيك بوحدة الأسرة، ولبث الفتنة، بقلم أحد أعضاء لجنته، في ذات الوقت الذي يقوم فيه بتوزع شهادات النسب بناءاً على نتائج تحليل الحمض النووي على الأسر الأجنبية...!












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحظات تاريخية حول بحث «الأحسائيون ونشأة الدمام » (*)

مجتمع الصاغة ليس (بعض) سفهائه

الوحدة الاجتماعية في التعليم والقضاء بمنطقة الأحساء في 200عام (*)