هل للخساسة من شرف..؟


إلى من اكتفى بانعدام الشرفِ وَسْما 
واتخذ الدجلَ ملاذاً و رَسْما
والحنث باليمين حَسْما، مُقْسِما على رحلته «الأخيرة» 
إلى من اتخذه ذووه غراباً فكان كذلك...!
------------------------------



هَلْ للخَساسَةِ من شَرَفْ        عند اللئيمِ، إذا اعْترفْ ؟  
تبّاً لشـــــــاربِ كأسِـــها          وبكـفّـــهِ منها اغترف
إنّ الكَــذوبَ إذا ابتغــى           أمْـراً، تدرّعَ بالشَـرف
وإذا الوضـيعُ تضـاربتْ         أقــوالُـه، زُوراً حَلَـــف
الصـــدقُ ثـوبٌ  ســـاترٌ          لمـن اتّقى، لا عَنّه عَف
عَجـباً لمتّخْــذِ السَفـاهَـــــــــــةِ  ديــدنـــــــاً أو مُزدلف
ما جَــدّ فـي إخْفـــــائِـه          كالنورِ للناسِ انكشف
مـا للمــــروءةِ مَـــــرتــعٌ        عند الكَذوب إذا انحرف
النـاسُ أرواحٌ تناغــــــــــــــــمَ بعضُـها، حتى ائتلـف 
وإذا تنـافر بعضُـها، فَبـِجَـــــــــــــوهرِ الطينِ اختلف
خَسئ الدَنيءُ، فما بنا      من عِـرْقِــه بعضُ الصَلَف
أبــداً، ولا مـن عِــــرقنا          فيـه الأمــانـةُ والشــرف           
لِيَعــي الجميـعُ بأننـا          عَن وَحْلِ مَوضِـعه نَعّف         
فَلَـنـا المـرؤةُ مَوطـــنٌ            ولَنــا المحـــامدُ مُغْـترف
لا نسـتطيبُ خساسةً            نَسمو، إذا جـــرحٌ نزف
والحِلْفُ يعْتقُ صَحْبَه           لا ضَيرَ إن الأمــرَ شَف      





٢٨ ذوالقعدة ١٤٣٧ هجري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحظات تاريخية حول بحث «الأحسائيون ونشأة الدمام » (*)

مجتمع الصاغة ليس (بعض) سفهائه

الوحدة الاجتماعية في التعليم والقضاء بمنطقة الأحساء في 200عام (*)