كرامة الصاغة ليست بالردح وتقبيل أقدام رمز
أحوال بعض الناس في هذه الدنيا عجيبة وتثير الدهشة، بل تثير الشفقة عليهم...!
ولا عجب أو استغراب، اذا انتكست المعايير، وسيطر الاندفاع الجمعي (بما يسمى العقل الجمعي) على تفكير الجماعات التي تصم سمعها عن كل ما لا يتفق مع أهوائها..!
الأيام الخوالي، أكدت أن كثيراً من المؤمنين خاضوا في ما لا يليق بهم، وكان
أحدهم، هداه الله، تعرّض بنفسه سابقا لمؤمنين، في مجالس عامة، مع أنهم أرحامٌ له، ولم يكف لا بالنصيحة ولا بالكلمة الطيبة، من أكثر من ناصح له، لأكثر من مرة، ولكنه مع الأسف الشديد، لم يرتدع إلاّ بالكلمة القاسية، من قبل بعض (أرحامه)..!
ومن انتكاسة المعايير أن تراه اليوم كـ«الوكيل والمحامي» عن المبادئ والتقوى، مطالبا غيره، من خلال تعريضه بلهجة الآخرين، والانتقاص من كراماتهم، للتوقف عن التجاوزات على سماحة الرمز ...!
وبعيدا عن تشخيص الحالات الفردية، يعجب الانسان من هذا الاندفاع، لتسجيل الحضور في مشاهد هياج ملفتة وسخيفة ومقززة، يظهر مجتمع الصاغة (وحدهم) بحالة من السفه والخفة وعدم الرشد في محضر سماحة الرمز، فما بين «رادح» في المجالس، وبين «تقبيل تصنيمي» وبين «آسف على فواته شرف تقبيل الأقدام» وبين «هاذي» في تقويم اللغة بغير فهم ولا تروي، وبين «منتشي للبصاق في وجهه»(مع التوقير والاحترام للجميع) وكأن نقد أخطاء سماحة الرمز وتصرفاته، سيقتلع جذور الاسلام والأخلاق الاسلامية وسيهدم أركان الدين، في مجتمع الصاغة وحدهم دون سواهم...!
أقول للأخوة الأعزاء، عذرا، أنتم لا تمثلون مبادئ المجتمع الكريم، ولا تمثلون مبادئ مجتمع الصاغة، التي تربينا عليها بالتشبث بها، ومنها، الاتزان والوقار وعدم التقديس الأعمى.
١٧صفر١٤٣٨هجري
تعليقات
إرسال تعليق