المشاركات

عرض المشاركات من 2017

(وعد بلفور)... الإستغلال البريطاني البشع..!

صورة
(وثيقة وعد بلفور) 
إطّلع كثيرٌ على مضمون (وعد بلفور) المشؤوم، ولكن لم يطّلعوا على كتاب (الدولة اليهودية) للصهيوني (ثيودور هيرتزيل) لما يمثله من وجه قبيح للاستغلال البشع للنفوذ والسيطرة الاستعمارية التي عانت منها البلدان الضعيفة في تلك المرحلة. 

فما بين نشر الكتاب في (فبراير ١٨٩٦م) كمشروع ومخطط داخلي يخاطب اليهود خاصة، وبين صدور ذلك الوعد المشؤوم في (نوفمبر١٩١٧م) ما يقارب (٢٢عاما)....!  

من يطالع الكتاب، سيلاحظ أن (المشروع والمخطط) في الكتاب، أكبر من مشروع فرد (هيرتزيل) أو مؤسسة أو شركة (يهودية) بل إن في (بعض) عباراته وتلميحاته -بغير قصد- ما يشي بأمور  خفيّة، حتى على اليهود أنفسهم، ولكنها صريحة الإرتباط ببريطانيا ومصالحها وسياستها، بدعمها مشروعاً ضخماً جدا، بالتوازي مع توسعها الاستعماري في العالم..!  

لم يصدر (وعد بلفور) المشؤوم، شفقةً على اليهود لما لاقوه من هوان وذلة واستحقار عبر التاريخ في أوروبا تحديدا، كما يرى بعض المؤرخين، ولا اعترافاً من بريطانيا، بجميل لمخترع مادة الأسيتون (المحرقة) في الحرب العالمية الأولى (وايزمان) ولا نتيجة لضغوط (صهيونية) ...

مراجعة وملاحظات

صورة
صورة لزوار الإمام الحسين( عليه السلام) في كربلاء اعتزلت (الواتساب) طيلة الموسم، حتى يوم 13 محرم، وكانت أرقام المشاركات تظهر أمامي ، وقد تجاوزت المشاركات عشرات الآلاف من الأعضاء المحترمين. وكنت أتساءل بين حين وآخر، أي محور وأي القضايا تغلب على هذه المشاركات...؟ لم أشك أن قضية الإمام الحسين عليه السلام هي قطب الرحى فيها، ولكن التشعبات منها غير مستبعدة. التطبير محور موسمي، أداء الخطباء محور آخر، مواضيع المنبر لم تغب عن النقد، إلخ... فجأة، واذا موضوع (قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة) يزعزع تساءلي ويتلاعب بتفكيري في الأمر، فلم استطع إكمال جدولة ظنوني وتقديري لمحور تلك (الآلاف) من تلك المشاركات..! ولأن اعتزالي كان من أجل (موسم عاشوراء) واجتنابا لأي تجاذبات قد تقلل الفائدة التي أرجوها من أيام الله، فقد أصررت على الاعتزال (الآني) هذا، مع تزاحم (الفلاشات الذهنية) التي تراكمت من خلال عدد من المشاهد التي تسللت الى حياض مواردي من خلال المحيط الاجتماعي. لم أتعمد رصد تلك (الفلاشات) ولا تزال في حيّزها الغيبي، ولم أرغب في استيلادها، حتى مع أهميتها، لكي أبقى في (ساحة الإمام الحسين علي...

رائد النشاط الاجتماعي والاصلاح

صورة

 للروّاد حق على من يليهم، قال تعالى {وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} كان من روّاد بناة مجتمعنا الأحسائي بالدمام، ومن وجهائه، عُرف عنه العمل بصمت، لم يبخل بالجهد ولا بالمال ولا النصيحة، ولم يخص قريبا، بل طال ذلك البعيد والقريب، ولا مبالغة إن قلنا أن جهده كان يوازي عمل مؤسسة جماعية، سواءا في «سد حاجات المحتاجين» أو بـ« دعم المساهمات في المشاريع الخيرية» بماله أو بالتحصيل من المؤمنين، ولا يمكن أغفال دوره الريادي أيضا في «إصلاح ذات البين» بين المؤمنين، من خلافات زوجية أو عائلية أو مالية، تتجاوز مجتمعه إلى محيطه الأحسائي العام، طوال حياته. إنه المرحوم السيد محمد العلي النمر «١٣٤٠-١٤٢٧ هـ»، ذلك الرجل الذي حفر صورته المشرقة في ذاكرة كل من عرفه وجالسه، قبل وبعد أن هاجر إلى مدينة الدمام في حدود عام ١٣٧٤ هجري، حاز ثقة محيطه الاجتماعي بشكل ملفت، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون مركز اطمئنان لبث معاناتهم أو شكاواهم له، أو أن يكون أمين أسرارهم ومتجره خزانة ممتلكات كثير منهم، ولم يقتصر ذلك على الرجال، بل تجاوز ذلك إلى النساء، وهذه تمثل حالة نادرة...

تساؤل مشروع

صورة

 الأنشطة الاجتماعية مؤشر صادق على حيوية المجتمعات، أكانت إيجابية أم سلبيةولعلنا لن نجد أصدق من الدعوة القرآنية، للاعتراف  بفضل الناس والاقرار لهم بذلك، وهذا يجري على تكريم من يستحق ذلك كتطبيق لقوله سبحانه {ولا تنسوا الفضل بينكم}. كما أن من مؤشرات الوعي أيضا أن ندرك ونقرّ بوضوح، بأن مظاهر بعض الأنشطة عبادية بحتة كـ«مسجد ضرار» وبعض «حلقات تدريس القرآن والذكر» ووو، غير أن وراء بعضها أفرادا اخترعوها لأهداف مستورة وغير معلنة، وهذا ما تعلمناه ايضا من الدستور السماوي، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، كدرس بليغ يضاف الى وعي من أسلم وجهه لله سبحانه…! فهل أن مجرد «رفع العناوين الإيجابية» يكفي لتحصين بعض الأنشطة الاجتماعية عن نقد أخطائها ومعرفة ما ورائها وماذا يراد منها، حتى لو كان هدفها «مصادرة القرارات الاجتماعية» أو تقنين «أخطاء اجتماعية فادحة» بدلا عن توجيهها إلى مسار أفضل مما هي عليه..؟! اختلفت الآراء في تقييم حفل أقيم لأحد الشخصيات « العلمية الاجتماعية» قبل سنوات، بين مادح وقادح، من حيث المبدأ أولا، ومن حيث آلية التنفيذ ثانيا، وماذا يراد من وراءه، باعتباره خرقا لل...

إختر دورك في مسرح الحياة

صورة
الحياة ميادين متعددة ومتداخلة ايضا، منزلك لوحة وميدان يضج بالحياة، فأما سعادة وأما بؤس وشقاء أو بينهما،، فما هو دورك في ذلك...؟ والحياة أيضا  كاللوحة الجميلة الساحرة الآخاذة للانظار بما فيها من تناغم ألوان وعمق تعبيري بهيج، أو انها لوحة تثير الوجع والآلام أو تستثير غرائز الناظر اليها للنفور من مضمونها وإن كان تنفيذ راسمها جيد جدا. وهكذا هو المحيط الاجتماعي وكذلك والعملي، فكل فرد منا جزء لا ينفك عن مجمل المشهد العام في أي منها. إن تقييم الانسان لدوره وحجمه في كل مشهد وكل ميدان وكل لوحة من تلك الدوائر المتداخلة، أمر معقد ولا يخلو من معوقات من داخل ذلك الاطار والموقع، وعليه أن يعيد تقييم دوره ومقامه من خارج تلك الأطر. الناقد بحاجة إلى أدوات وبحاجة الى آليات وهو بحاجة أيضا الى رفع الموانع والعوائق لتنفيذ مهمته النقدية بأحسن أداء ليخرج بأفضل نتيجة وتقييم لدوره ولدور غيره أيضا. ولتكون عمليات التقييم والنقد سليمة وموضوعية من الانسان المؤمن، فعليه أن يتنبه لأمر: الأول- الخروج من ربقة علاقته بالمشهد، لأنها ضغوط لا يستهان بها، تدفعه لتجميل دوره في...

تحزيب (الأبوة المرجعية)

مثّلت مرجعية السيد السيستاني (دام ظله الشريف) أبوة جامعة في أحلك الظروف التي مرت بشيعة العراق في العصور الأخيرة، ولم تستطع أي جهة سياسية الاستفادة من ثقل مركزها المقدس في تجاذبات حزبية شهدتها الساحة العراقية التي تحولت إلى ميدان لألاعيب واختراقات لكثير من الجهات لأهداف مشبوهة. إن هذا الترفع والحذر الواضح لمواجهة المحاولات الشرسة، صد وقطع الطريق على رغبات البسطاء والسذج و رغبات أعداء الانسانية، عن استغلال هذا المقام الروحي الكبير وحصّن مقامها(المرجعية) مما أفشل مشاريع أصحاب تلك الرغبات المريبة، حتى في أشد الظروف موائمة لهم، وأشدها حرجا عليها (المرجعية) حين ارتفع صوت أزيز الرصاص في النجف الأشرف بين الأخوة المؤمنين، الذين كبحت (الأبوة) جماح عواطفهم واندفاعهم للتظاهر بامتلاك الشرعية الاجتماعية أو الدينية، فكانت بأبوتها صمام أمان للمؤمنين مع اختلاف مواقفهم، ونزعت فتيل تفجير الفتنة وقطعت أصابع زارعيها. كما أظهرت (المرجعية) بجلاء لا لبس فيه، وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء (أبوة الجميع) حين بلغت الفتنة أوجها بعد تفجير مقام الإمامين العسكريين عليهما السلام، حين أطلق السيد السيستاني كلمته ال...

«مجلس علماء الدمام» ضحايا الاقصاء...!

وإن كان استخدام هذا المصطلح لغرض نبيل «في الظاهر» ولكن أهمية محاكمة هذا الاستخدام «نبيلة أيضا» لأنها تسميته تحمل الكثير من الغموض، كما أنها تحمل الكثير من مؤشر الأزمات التي تحيط بمحتمع الطائفة بالدمام تحديداً...! فالغموض، سببه أنك لا تعرف - أيها القارئ- من هم المعنيين المنضوين تحته بوصفهم «علماء» وما هي مستوياتهم العلمية التي سمحت لهم إطلاق وصف علماء على أنفسهم، هذا أولا..! ثم ثانياً، وتأتي هذ المحطة في هذا الغموض، فيقفز أمامك السؤال الأصعب والأشد حرجا، وهو: هل هم علماء حقاً، بالمعايير الحوزوية وليس الاجتماعية، أم هي مجرد تسمية مجازية اختاروها لأنفسهم...؟ ومما لا شك فيه أن من أخطر الوسائل التعليمية، هو ذلك التوظيف الخاطئ للأدوات المعرفية واستغلالها لتجهيل الناس أو التغرير بهم، وهو (استخدام المصطلحات والعناوين الرنانة والمفخّمة بصورة مبتذلة والمبالغة، من قبل جهة محسوبة على التعليم والتربية والتوجيه والارشاد العلمي والأخلاقي)…! فمن المؤكد أن هذا المجلس يضم شخصية واحدة «فقط» يمكن أن ينطبق عليها هذا الوصف وهو الشيخ عبدالله النمر، ولكن المؤكد أيضا أن أبرز الأسماء العلمية المتوا...

ما لم يَقْلُه أبوه…!

صورة
كُـــلُّ قَـــوْلٍ ذَرُوهُ / مَـــا لَـــمْ يَـقُــــلْـهُ أَبُــوهُ وَمــا يـقـولُ أبـوكُــمْ  / لِـشُــبْهَةٍ فَـاُنْـسُـــبُوهُ الْـقَـوْلُ مَــا قَــالَ هَـذَا / ( حُذْامُنـا ) فَـقِـفُوه هُوَ الْمُحِيـطُ الْمُصَــفَّى / بِعَـلْـمِ مَنْ سَــبَقُـوه الْـحُقُّ حَـيْــثُ تَـوَخَّى / وَمَـا نَفَــى مَشْـبُـوه قَـولُـوا بِـمَـا يَـرْتَـضِيهِ / وسـلّموا، وارْتَـضُوه عَـلَى الْـمَحَجَّةِ زَعْـماً / فَبِئْـسَ مَا زَعَــــمُوهُ مَــسَـارُنَـا مَــــا وَجِـدَّنَــا / آبَــاءَنَـا أَلِــفُـوه أين الْمَحَجَّـةُ، والجَهْـلُ / كُلُّ مَا نَصَـبُوهُ .. ؟ مَـــا لَـــمْ يَـقُــلْهُ أَبُـــوهُ / فَـبَـاطِلٌ سَـفَّـــهُوهُ وَمَــــنْ يُـخَـالِـفُ جَــهْـراً / بِــرَأْيِــهِ، مَـعْــتُـوهَ الْـعَـلْمُ حَـصـراً، لَـدَيـه / وَمَــا أَحَـــاطَ ذَوُوهُ مَـــا لَــمْ يَـقُـلْهُ أَبُــوهُ / خُـرَافَـةٌ، فَـاِنْـبُــــذُوهُ مَــا قَـالُـهُ، صَـدّقُـوهُ / وَمَــا نَـفَــى كَـذّبُــوهُ وَإِذَا خَــالَــفَ الْــهَــوَى / مَــقَـالُـهُ، غَـيَّـبُـ...