المشاركات

عرض المشاركات من 2015

بيرنارد هنري ليفي واستراتيجية تقسيم البلدان العربية.

صورة
(في غرف العمليات العسكرية) مع أن الكثير كتب عن (بيرنارد هنري ليفي) وهو مثقف من يهود فرنسا، (في جنوب السودان) وهو اسم ارتبط بما سُمي بالربيع العربي، ودوره المريب فيه، بعد أن حضر في (أغلب) التجمعات (الاحتجاجية) في البلدان التي مرّ بها، إلاّ ان شيئاً هاماً غاب عن ما كتب، وهو الأمر الأخطر...! فاللافت، هو عدم التناسب بين (غيابه الفكري والثقافي) في هذا الربيع المزعوم، وبين (حضوره ذي الطابع المسلح والعسكري) ..! في الغالب، كل من يحمل صفة مفكر أو مثقف -من الغربيين تحديدا- لا يكون -عادة- ارتباطهم بالحكومات، فلا يظهرون في أوساط غرف عمليات عسكرية، ولا في تجمعات مسلّحة، كما ظهر من هذا الرجل (المثقف) في ربيع نشر الفوضى في هذه البلدان...! (مع جون قرنق) بل إن الأكثر خطورة، هو ارتباطه (الظاهر) بمشاريع محاصرة بالشكوك وأنها مقدمات لتقسيم البلدان التي ظهر فيها هذا الربيع وهذا (المفكر والمثقف) محفوفاً بعدد من المسلحين أو في بؤر التوتر المسلح في تلك البلدان، مثل تونس، مصر، ليبيا، العراق، وقبل هذه الدول، مع جون قرنق في السودان قبل التقسيم التي حدث لاحق فأصبح دولة مستقلة ت...

المتاجرة بالإرهاب...!

صورة
بعد جريمة (١١) سبتمبر، قادت السلطات الأمريكية برئاسة الرئيس بوش (الابن) هياجاً واضطراباً عمّ دول العالم، حكومات وشعوبا، تحت عنوان (الحرب على الارهاب) بافتراض فسطاطين (من ليس معي فهو ضدي) انطلاقاً من قرارات حكومته، مروراً بقرارات المؤسسات والمنظمات الدولية، حتى استحدث بوش وإدارته نظاماً لم يترك شاردة وواردة، حتى التي تتعلق بسيادة الدول الأخرى، إلاّ وأخضعها لقرارات تلك الحرب (المزعومة)...! بعد (١٤) عاما، وبعد تلك الجهود العالمية، أثبتت تفجيرات (باريس) أن كل تلك الجهود لم تأت بالنتيجة المرجوة والمتوقعة، فما هو سر هذا العجز الدولي أمام هذه الآفة..؟ إن الإجابة بكل بساطة على ذلك هو أنها لم تكن حرباً على الإرهاب فعلا، بل كانت استغلالاً بشعاً للمسؤولية وللمشاعر المكلومة، وكانت متاجرة رخيصة لتلك الفاجعة التي حصدت آلافاً من الأبرياء..! الإدارة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون لم يكونوا صادقين ولا جادين في توجهاتهم للحرب على الارهاب، ولو افترضنا أنهم كذلك، فماذا يعني وقوع هذه الجرائم الارهابية المتتالية بعد أكثر من في العالم (الغربي) أبرز حلفاء (واشنطن)...؟ إن ذلك يعني شيئاً واحداً، و...

تركيا «الأرداعشية»...

صورة
تراكمت التصريحات بعد اسقاط الطائرة «العسكرية» الروسية والتي كشفت التحول الكبير للأزمة السورية من كونها «داخلية» في الظاهر، الى «دولية» بامتياز، مما يعني انتهاء صلاحية الأدوات التي كانت تدير تلك الأزمة، والتي طال أمدها بمعايير الحفاظ على مصالح أطرافها الخارجية، واستبدالها بأدوات مختلفة. جاءت تصريحات الرئيس الروسي بوتين «الجادة» في سياق شرس جداً لإعادة الاعتبار لدولته العظمى ويؤكدها الخطوات التي اتخذتها الحكومة التركية، بدءاً من التوجه لحلف الناتو، وانتهاءاً بما أعلنه الجيش التركي أنه «لم يكن يعلم أن الطائرة التي أسقطها على الحدود التركية كانت روسيا»...! هذا الجيش التركي استخدم المقاتلات الأمريكية (ف ١٦) وهذا يعني مستوى متقدم من التقنية العسكرية التي بحوزة هذا الجيش، وهذا يشكك في مصداقية اعلانه بأنه «لم يعلم» هذا بغض النظر عن حالة الاستنفار والحذر التي كان عليها هذا الجيش منذ سنوات تلك الأزمة التي اتخذت الطابع العسكري في تلك المنطقة...!  التحول بملف الأزمة من حالة الى حالة، صاحبه تحول في مصداقية اطراف تلك الازمة، جاء ذلك عبر عدد من الأحداث المتتالية: 1- تثاقل -غير م...

ضغوط تغيير الشيعة في دواخلهم ومظاهرهم ...

نواجه كشيعة، ضغوطاً غير منطقية وغير مقبولة، فهناك من يريد بصراحة صياغتنا من داخل نياتنا، بتجريم وتبديع معتقداتنا، ومن الخارج بالتحكم حتى في مظاهرنا...! وقد تصدى شيوخ الفتنة للعمل على احداث تغيير  معتقداتنا، باتهامها بالشرك تارة، والبدع تارة أخرى، من خلال استغلال الدين والتشريعات، كالفتاوى والخطب، مستغلين بذلك نفوذ وتغوّل في محيط جغرافي واجتماعي عام، قدر  الشيعة فيه، أنهم أقلية في عالمنا العربي، منذ استيلاء بني أمية على السلطة... وأما تزييف مظاهرنا، فقد تصدى لمهمته منابر اعلامية، صوّرت فيه التشيّع -كمذهب- جريمة وخروج عن الاسلام، فاستطاعت بذلك تثقيف عامة الجمهور على هذا الاساس... وأسوق لذلك نماذج صارخة حديثة، عن نتائج تلك المحاولات البائسة: 1- صاحب التاكسي (محفوظ الياسين) .. فبمجرد تعليقه لصورة (رمزية) تحول -بنظر أحد مخالفيه في المذهب، من العامة- الى مجرم يجب تسليمه الى الجهات الأمنية... هذه قضية تبرز تشريع ملاحقة نوايانا الداخلية و(معتقداتنا) وعلى ذلك، فإن من غير المسموح أن نظهر للرأي العام كما نحن، وكما نحب أن نكون ... 2- جريدة محلية تطمس معالم من صورة طفلة شاركت في تشييع ...

«المؤامرة» وهمٌ أم حقيقة..؟

راج مصطلح «المؤامرة» في الأدبيات السياسية العربية بشكل واسع جدا، منذ احتلال فلسطين في عام ١٩٤٨م، ثم توسّع استخدام هذا المصطلح الى الساحة الثقافية، وقد أدى حضوره في الساحة الثقافية الى نوع من الاختلاف حول انطباقه على الواقع الذي يجتاح عالمنا العربي -تحديداً- بين التصديق بوجود «مؤامرة» تستهدفنا كشعوب عربية وإسلامية، وبين تكذيب الأمر ونفيه تماماً.. هذا التفاوت والاختلاف بين الفريقين نتيجة لمنطلقات قراءة كل فريق للواقع المتخلف المحيط بنا، فالأسباب مبتنية على تلك المبادئ والمنطلقات، تصديقاً أو تكذيباً، لوجود مؤامرة أم لا ؟. وتمهيداً، يبرز تساءل هام جداً في هذا السياق، ما هو مفهوم «المؤامرة»، تلك التي وقع حولها الاختلاف في ساحتنا الثقافية…؟  لقد أظهر التاريخ كثيراً من الأحداث الهامة والخطيرة ودونّها المؤرخون، ولكنهم لم يذكروا أسباب حدوثها، مع ما لها من نتائج مؤثرة في حياة الشعوب والأمم، وما لا شك فيه، أن بعضها مدبّرة، وبقصد، وبفعل فاعل، وبعضها مما تواطئ عليه في الخفاء أطراف عدة، رأوا أن مصلحتهم تقتضي إحداثه أو حدوثه، فقاموا بتهيئة الأمر له لوقوعه، وكثير منها بقي ولا يزال، ضمن الأسر...

هل ستكون جريمة استخدام الكيماوي، مفتاح الحل في سوريا...

مجلس الأمن يقدم مفتاح (الحل السلمي في سوريا) بقراره (بالاجماع) للتحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية.... وسيشكل هذا القرار بوابة البدأ بالتعاون مع النظام السوري... يأتي ذلك بعد لقاءات دبلوماسية متعددة أبرزها لقاء مسؤول أمني رفيع مع دولة خليجية ذات موقف متشدد من النظام السوري وقد سبقتها تصريحات هامة للأمين العام لجامعة الدول العربية باستعداده للقاء وزير الخارجية السوري (في أي وقت وفي أي مكان ودون أي شروط) مؤكدا أن كرسيها لا يزال شاغرا في الجامعة.. ثم تأتي الدعوة الرسمية من (مسقط)لوزير الخارجية السوري الى عمان (عضو مجلس التعاون الخليجي) والتي كان لها دور هام في المفاوضات النووية الايرانية مع الدول الغربية... ان موافقة (روسيا) والصين على هذا القرار (تحت الفصل السابع) في مجلس الأمن في هذه الظروف يشير الى تحولات سياسية تشهدها الساحة الدولية، وأهم هذه التحولات هو التصريحات الأمريكية (من أكثر من مسؤول ومتحدث رسمي) وفيها تأكيد على (الحل السلمي) واستبعاد الحلول العسكرية في سوريا... وبالطبع، لا يمكن استبعاد تداعيات الاتفاق النووي على الساحة الاقليمية وتوتراتها، وكذلك على العلا...

بين حدثين...!

قارنوا بين اجتماعين حدثا خلال يومين فقط، أحدهما في منزل سماحة الشيخ الحبيل، وكنت ممن تشرف بحضور ذلك اللقاء، وبين ما حدث في مجلس شيعة الدمام يوم العيد..... الأول:  يتم فيه مناقشة الوضع الأمني لعموم شيعة المنطقة وكيفية تجاوز  مواجهة الضغوط التي يتعرضون لها ومداولة ما يجب العمل به في هذه المرحلة من خلال ما تتيحه الأنظمة والقنوات وما يمكن العمل به في هذه الظروف... الثاني:  تمجيد مجموعة من المؤمنين لرمز ديني وقد استشاط غضبا أمام ترديد شعار (هيهات منا الذلة) قبل شهر وعشرين يوما فقط بوصفه لمن رددها بوصف غير لائق ... ؟ وأمام هذا الواقع المأزوم، ألسنا بحاجة لنوع من المكاشفة والمصارحة بعيدا عن المجاملات...؟ إن الحراك الاجتماعين ثمرة وصنيعة لمثل هذين اللقائين، وإن لم نر ثمار ذلك قريبا، ولا شك أن همم وعزائم وطموح رجال المجتمع واهتمامات ابنائة تتولد من مثل هذه اللقاءات. كما إنه مما يؤلم جدا أن تروج بيننا مصطلحات وأوصاف لا نحبذها لأحد من المؤمنين مثل (الانبطاحية) وهو تعبير عن منهج في سياق بناء المجتمع حسب رؤية من يُتهموا به... ولعلنا ندرك في وجداننا أن التقية أ...

العدالة السياسية..!

لماذا انتصر الغرب متأخرا لمسلمي البوسنة والهرسك...؟ ولماذا تأخر ولا يزال  يتلكأ عن نصرة الشعب الفلسطيني والبحريني ...؟ سؤالان جديران بالبحث والتعرّف على العوامل الدافعة والمؤثرة في تحريك أو مماطلة القوى الغربية عن ذلك.. لم يظهر عبر التاريخ مجتمع لم يجعل من العدالة هدفا وغاية ووسيلة له... ولم يظهر صوت لحاكم بشري لم يجعل من العدالة شعارا وميزانا معلنا له أمام المحكومين... ولم يكتب فيلسوفٌ ولم يتحدث مصلحٌ ولم ينطق داعيةٌ إلاّ وكانت العدالةُ مركزا وهمّا لما قاموا به.... فما سر انبعاث الدول الغربية وتحركها لرفع الظلامة بما حدث من المجازر والفضائع التي تعرض لها مسلمو البوسنة والهرسك، مع احاطة الغرب التامة لما كان يجري، وكانت بالتأكيد لا تنسجم مع الثقافة (ذات المظهر الانساني) في تلك البلدان الأوروبية...؟ إن ما تم تطبيقه (متأخرا) في البوسنة والهرسك هي العدالة (السياسية)...!  تلك العدالة التي كانت في ادراج ذوي المصالح، وينتظرون انجازها وتحققها، فهناك ما يُريده السياسي الفاسد وما يريده المتاجر بالسلاح وما يبحث عنه المتنفذ ووو... العدالة (السياسية) هي اذا مرحلة ...

قصيدة «عروجُ الشهداء»

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم قصيدة «عروج الشهداء»(*)  …………مهداة لشهداء الدمام «حماة الصلاة» ألقيت في الحفل التأبيني ( في محراب الحسين ع)- صفوى ----------- لَوْ كُنْتُ أَوََفِي طُهْرَكمْ بِقَصِيدَيْ / لِكَتَبْتُهُ، حالاً بِدَفْقِ وَرِيدِيْ لَكِنهُ شُيِّئٌ، تَقَدّسَ رَسْمُهُ / يَسْمُو عَنِ الْكَلِمَاتِ وَالتَّرْدِيد ولأنني الانسان، تشمخ هامتي/ بمبادئي، بكرامتي، بشهيدي مَا جِئْتُ أَرَثِيْكُمْ وَلَا أَغْتَالُكُمْ/ بِشِفَاهِ مَتّجِرٍ وَلَا رِعْديد كَلَّا، وَلَا أَختَالُ، حَيْثُ عزاؤكم/ صرحٌ مِن الآهاتِ والتنديد سَأَسِلُّكُمْ سَيْفَ الْعَدَالَةِ، طَالَمَا/نبزي يباحُ، بِمِنْهَجِ التَّوْحِيد أَرْضِي تَضجُّ بآهتي مُحْمَرَّةً/ وَفَضَا الْمُحَرِّضِ، مُجْمَرُ الأخْدُود  بَلْ جِئْتُ أسْتَسْقِي غِيَاثَ وَجُودِكُمْ/ فَالشُّحُّ خادَعَنَا، بِوَهْمِ الْجُود كَانَ الْفِدَاءُ عَلَى الْمَنَابِرِ بَيْننَا/ مُسْتَعْذَباً، لَكِنْ بِغَيْر شُهُودِ فَنَحَتُّمُوه، مُضَمَّخَاً بِدِمائكُمْ/ ونثرتموه، مُجَسَّدَا بِصَعِيد وَوَهَبْتُم الْأَحْيَاءَ روحَ بَقَا...

مناهج المعرفة بين المثقف والفقيه في منتدى الثلاثاء

صورة
منتدى الثلاثاء الثقافي  - 18 / 2 / 2015م: في إطار سعيه لتناول القضايا المعرفية من جوانب متعددة، نظم منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف ضمن برنامجه للموسم الثقافي الخامس عشر ندوة تحت عنوان "مناهج المعرفة بين المثقف والفقيه"، وذلك مساء الثلاثاء 28 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 17 فبراير 2015م. واستضاف المنتدى لهذه الندوة كل من الشيخ الدكتور فيصل العوامي، والكاتب والباحث السيد أحمد النمر وأدارها الإعلامي عبد الباري الدخيل. تضمنت الأمسية معرضاً فنياً للأسبوع الثاني على التوالي أقامته فنانة المنمنات إشراق العويوي، التي حازت على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية على أعمالها الفنية الدقيقة، والتي أضافت إلى هذا الفن اللمسة الخليجية لتجعل منه أداة فنية جديدة في المنطقة. وأشارت في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة أن المنمنة تعني الإنتاج الفني صغير الأبعاد، ويتميز بدقة الرسم والتلوين، ونال معرضها المتميز إعجاب واستحسان الحضور. في بداية الندوة قدم مديرها الأستاذ عبد الباري الدخيل مدخلا للحوار شمل فيه أبعاد واشكالات العلاقة بين المثقف والفقيه مستعرضا بعض المقارنات في أنماط مصادر...