بيرنارد هنري ليفي واستراتيجية تقسيم البلدان العربية.




(في غرف العمليات العسكرية)


مع أن الكثير كتب عن (بيرنارد هنري ليفي) وهو مثقف من يهود فرنسا،
(في جنوب السودان)
وهو اسم ارتبط بما سُمي بالربيع العربي، ودوره المريب فيه، بعد أن حضر في (أغلب) التجمعات (الاحتجاجية) في البلدان التي مرّ بها، إلاّ ان شيئاً هاماً غاب عن ما كتب، وهو الأمر الأخطر...!

فاللافت، هو عدم التناسب بين (غيابه الفكري والثقافي) في هذا الربيع المزعوم، وبين (حضوره ذي الطابع المسلح والعسكري) ..!

في الغالب، كل من يحمل صفة مفكر أو مثقف -من الغربيين تحديدا- لا يكون -عادة- ارتباطهم بالحكومات، فلا يظهرون في أوساط غرف عمليات عسكرية، ولا في تجمعات مسلّحة، كما ظهر من هذا الرجل (المثقف) في ربيع نشر الفوضى في هذه البلدان...!
(مع جون قرنق)

بل إن الأكثر خطورة، هو ارتباطه (الظاهر) بمشاريع محاصرة بالشكوك وأنها مقدمات لتقسيم البلدان التي ظهر فيها هذا الربيع وهذا (المفكر والمثقف) محفوفاً بعدد من المسلحين أو في بؤر التوتر المسلح في تلك البلدان، مثل تونس، مصر، ليبيا، العراق، وقبل هذه الدول، مع جون قرنق في السودان قبل التقسيم التي حدث لاحق فأصبح دولة مستقلة تحت اسم«جمهورية جنوب السودان» الذي أعلن في تاريخ ٩ يوليو ٢٠١١م،…!

المفكرون والمثقفون تسبقهم كتبهم ومقولاتهم ونظرياتهم الى المجتمعات، ويغلب ظهورهم الاعلامي بالندوات الثقافية وبالمحاضرات وبالتجمعات الأدبية، واللقاءات الإعلامية، بينما لم تنتشر لهذا الرجل في تلك البلدان، أي محاضرات أو كلمات تعكس تلك الهوية الثقافية والفكرية المعلنة التي يحملها، بما يوازي حضوره اللافت في ربيعها..!

(بين جماهير الربيع العربي)
سجّل حضور (هذا المثقف والمفكر) تواصلاً غير منسجم مع طبيعة هذه الهوية، اذ تبدأ بارتباطه مع الدوائر السياسية، والعسكرية والاستخبارية، ولا تنتهي بعلاقته مع الحركات المتهمة بالانفصال عن أوطانها، كما بدت مع القوات الانفصالية في جنوب السودان ودارفور، قبل ربيع العرب...!

فمن أين يستمد هنري بيرنارد ليفي (المثقف) هذه القدرة السياسية والعسكرية...؟!

وأي (مثقف ومفكر) هذا الذي تنشر له صورٌ في غرف عمليات عسكرية في عالمنا العربي ...؟!
(مع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني)
وأي (مثقف ومفكر) هذا الذي يتنقل بين البلدان في البوارج العسكرية...؟!
وأي (مثقف ومفكر) هذا الذي يرافق القادة السياسيين والعسكريين في اجتماعاتهم الرسمية...؟!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحظات تاريخية حول بحث «الأحسائيون ونشأة الدمام » (*)

مجتمع الصاغة ليس (بعض) سفهائه

الوحدة الاجتماعية في التعليم والقضاء بمنطقة الأحساء في 200عام (*)