قصيدة «عروجُ الشهداء»

بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة «عروج الشهداء»(*) …………مهداة لشهداء الدمام «حماة الصلاة»
ألقيت في الحفل التأبيني ( في محراب الحسين ع)- صفوى
-----------

لَوْ كُنْتُ أَوََفِي طُهْرَكمْ بِقَصِيدَيْ / لِكَتَبْتُهُ، حالاً بِدَفْقِ وَرِيدِيْ
لَكِنهُ شُيِّئٌ، تَقَدّسَ رَسْمُهُ / يَسْمُو عَنِ الْكَلِمَاتِ وَالتَّرْدِيد
ولأنني الانسان، تشمخ هامتي/ بمبادئي، بكرامتي، بشهيدي
مَا جِئْتُ أَرَثِيْكُمْ وَلَا أَغْتَالُكُمْ/ بِشِفَاهِ مَتّجِرٍ وَلَا رِعْديد
كَلَّا، وَلَا أَختَالُ، حَيْثُ عزاؤكم/ صرحٌ مِن الآهاتِ والتنديد
سَأَسِلُّكُمْ سَيْفَ الْعَدَالَةِ، طَالَمَا/نبزي يباحُ، بِمِنْهَجِ التَّوْحِيد
أَرْضِي تَضجُّ بآهتي مُحْمَرَّةً/ وَفَضَا الْمُحَرِّضِ، مُجْمَرُ الأخْدُود 
بَلْ جِئْتُ أسْتَسْقِي غِيَاثَ وَجُودِكُمْ/ فَالشُّحُّ خادَعَنَا، بِوَهْمِ الْجُود
كَانَ الْفِدَاءُ عَلَى الْمَنَابِرِ بَيْننَا/ مُسْتَعْذَباً، لَكِنْ بِغَيْر شُهُودِ
فَنَحَتُّمُوه، مُضَمَّخَاً بِدِمائكُمْ/ ونثرتموه، مُجَسَّدَا بِصَعِيد
وَوَهَبْتُم الْأَحْيَاءَ روحَ بَقَائِكُمْ/ شَوْقَاً، لِنِيلِ شَهَادَةِ وَخُلُود
يَتَلَوهُ نَبْضُ المَجِْد، كُلَّ فَرِيضَةٍ/ فِي الْخَاشِعِينَ، وَسبحةِ التَّمْجيد
فَإِذَا الْحَيَاةُ تضخها أَشلَاءُكُمْ/ وَلُحُودُكُمْ أَيْقُونَةٌ لِلُحُود
أَسَمَاءكُمْ أَلحَانُهَا، ونعوشُكم/ تِيجَانُهَا، وَزِفَافُكُمْ كَالعِيد
الْوَالِدُ الْمَزْهُوُّ زَيِّنَ جِيدَهُ/ بالوَرد، مثل جَنَازَةِ الْمَوْلُودِ
مَنْ ذا يُطَأفْنُ أمتي، أضحيةٌ؟/ أم حاقدٌ يزهو بِحَزِ وَرَيد..؟
وَمُغَردٍ صَبَغَ الحُرُوْفَ بِزَيفِه/ يا بِئسَ ما نَفَثَتْ يَدُ التَغْريد 
يا قومُ، في تلك المناهجِ نَبْتةٌ/ كالقَيحِ، يَلْعَقُها لِسانُ وَلِيد 
يا قومُ، في إعْلامِنا أُحْبولةٌ/ و(وصالُ) بَعْضُ نَسيجِها المشْهُود
يا قومُ في صَفحاتِنا وَطنيةٌ/ تَسْتَامُنا، حِيْناً بِبَعْض صَدِيد
يا قومَنا، الإقْصاءُ لاحَ أمامَنا/ سَدّاً، تمادى حولنا كالطود
يا قومَنا، إنَّ الترابَ هويةٌ/ منها خُلِقْنا لِلغدِ الموعُود..!
ياقومُ ما طاشتْ نِبالُ جَهالةٍ/ وَتَكرْرَتْ، لَوْلا اشتداد العُود
فلََنَسْأَل (الأحْسَاءَ) عَنْ شُهدَائِهَا/ ثَمَّ (الْقَطِيفِ) كَشَاهِدٍ وَشَهِيد
وَنتوأم (الدِّمَامَ) حيث عُرُوجُهم/ رُوْحُ الصلاةِ، لركّعٍ وسُجُود
نبدي الولاء، لآل أحمد شيعةً / متعلقين، بِحَبله الممدود
هَيْهاتَ يُخْرِسُ نَبْضَنَا مُتحدثٌ/أوخاطبٌ، يَهْذِي بغير قيود
بعضي جِراحُ، وبعضُ بعضي مبضعٌ/ وأمضُّها ألماً، فَمُ التبديد

—————————

السيد أحمد النمر الصائغ - الدمام - ٢٠ شعبان ١٤٣٦ هجري




لمشاهدة التسجيل من حفل (في محراب الحسين) في هذا الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=TnWuJKTOMgI


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملاحظات تاريخية حول بحث «الأحسائيون ونشأة الدمام » (*)

مجتمع الصاغة ليس (بعض) سفهائه

الوحدة الاجتماعية في التعليم والقضاء بمنطقة الأحساء في 200عام (*)