إختر دورك في مسرح الحياة

الحياة ميادين متعددة ومتداخلة ايضا، منزلك لوحة وميدان يضج بالحياة، فأما سعادة وأما بؤس وشقاء أو بينهما،، فما هو دورك في ذلك...؟ والحياة أيضا كاللوحة الجميلة الساحرة الآخاذة للانظار بما فيها من تناغم ألوان وعمق تعبيري بهيج، أو انها لوحة تثير الوجع والآلام أو تستثير غرائز الناظر اليها للنفور من مضمونها وإن كان تنفيذ راسمها جيد جدا. وهكذا هو المحيط الاجتماعي وكذلك والعملي، فكل فرد منا جزء لا ينفك عن مجمل المشهد العام في أي منها. إن تقييم الانسان لدوره وحجمه في كل مشهد وكل ميدان وكل لوحة من تلك الدوائر المتداخلة، أمر معقد ولا يخلو من معوقات من داخل ذلك الاطار والموقع، وعليه أن يعيد تقييم دوره ومقامه من خارج تلك الأطر. الناقد بحاجة إلى أدوات وبحاجة الى آليات وهو بحاجة أيضا الى رفع الموانع والعوائق لتنفيذ مهمته النقدية بأحسن أداء ليخرج بأفضل نتيجة وتقييم لدوره ولدور غيره أيضا. ولتكون عمليات التقييم والنقد سليمة وموضوعية من الانسان المؤمن، فعليه أن يتنبه لأمر: الأول- الخروج من ربقة علاقته بالمشهد، لأنها ضغوط لا يستهان بها، تدفعه لتجميل دوره في...