المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2017

إختر دورك في مسرح الحياة

صورة
الحياة ميادين متعددة ومتداخلة ايضا، منزلك لوحة وميدان يضج بالحياة، فأما سعادة وأما بؤس وشقاء أو بينهما،، فما هو دورك في ذلك...؟ والحياة أيضا  كاللوحة الجميلة الساحرة الآخاذة للانظار بما فيها من تناغم ألوان وعمق تعبيري بهيج، أو انها لوحة تثير الوجع والآلام أو تستثير غرائز الناظر اليها للنفور من مضمونها وإن كان تنفيذ راسمها جيد جدا. وهكذا هو المحيط الاجتماعي وكذلك والعملي، فكل فرد منا جزء لا ينفك عن مجمل المشهد العام في أي منها. إن تقييم الانسان لدوره وحجمه في كل مشهد وكل ميدان وكل لوحة من تلك الدوائر المتداخلة، أمر معقد ولا يخلو من معوقات من داخل ذلك الاطار والموقع، وعليه أن يعيد تقييم دوره ومقامه من خارج تلك الأطر. الناقد بحاجة إلى أدوات وبحاجة الى آليات وهو بحاجة أيضا الى رفع الموانع والعوائق لتنفيذ مهمته النقدية بأحسن أداء ليخرج بأفضل نتيجة وتقييم لدوره ولدور غيره أيضا. ولتكون عمليات التقييم والنقد سليمة وموضوعية من الانسان المؤمن، فعليه أن يتنبه لأمر: الأول- الخروج من ربقة علاقته بالمشهد، لأنها ضغوط لا يستهان بها، تدفعه لتجميل دوره في...

تحزيب (الأبوة المرجعية)

مثّلت مرجعية السيد السيستاني (دام ظله الشريف) أبوة جامعة في أحلك الظروف التي مرت بشيعة العراق في العصور الأخيرة، ولم تستطع أي جهة سياسية الاستفادة من ثقل مركزها المقدس في تجاذبات حزبية شهدتها الساحة العراقية التي تحولت إلى ميدان لألاعيب واختراقات لكثير من الجهات لأهداف مشبوهة. إن هذا الترفع والحذر الواضح لمواجهة المحاولات الشرسة، صد وقطع الطريق على رغبات البسطاء والسذج و رغبات أعداء الانسانية، عن استغلال هذا المقام الروحي الكبير وحصّن مقامها(المرجعية) مما أفشل مشاريع أصحاب تلك الرغبات المريبة، حتى في أشد الظروف موائمة لهم، وأشدها حرجا عليها (المرجعية) حين ارتفع صوت أزيز الرصاص في النجف الأشرف بين الأخوة المؤمنين، الذين كبحت (الأبوة) جماح عواطفهم واندفاعهم للتظاهر بامتلاك الشرعية الاجتماعية أو الدينية، فكانت بأبوتها صمام أمان للمؤمنين مع اختلاف مواقفهم، ونزعت فتيل تفجير الفتنة وقطعت أصابع زارعيها. كما أظهرت (المرجعية) بجلاء لا لبس فيه، وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء (أبوة الجميع) حين بلغت الفتنة أوجها بعد تفجير مقام الإمامين العسكريين عليهما السلام، حين أطلق السيد السيستاني كلمته ال...

«مجلس علماء الدمام» ضحايا الاقصاء...!

وإن كان استخدام هذا المصطلح لغرض نبيل «في الظاهر» ولكن أهمية محاكمة هذا الاستخدام «نبيلة أيضا» لأنها تسميته تحمل الكثير من الغموض، كما أنها تحمل الكثير من مؤشر الأزمات التي تحيط بمحتمع الطائفة بالدمام تحديداً...! فالغموض، سببه أنك لا تعرف - أيها القارئ- من هم المعنيين المنضوين تحته بوصفهم «علماء» وما هي مستوياتهم العلمية التي سمحت لهم إطلاق وصف علماء على أنفسهم، هذا أولا..! ثم ثانياً، وتأتي هذ المحطة في هذا الغموض، فيقفز أمامك السؤال الأصعب والأشد حرجا، وهو: هل هم علماء حقاً، بالمعايير الحوزوية وليس الاجتماعية، أم هي مجرد تسمية مجازية اختاروها لأنفسهم...؟ ومما لا شك فيه أن من أخطر الوسائل التعليمية، هو ذلك التوظيف الخاطئ للأدوات المعرفية واستغلالها لتجهيل الناس أو التغرير بهم، وهو (استخدام المصطلحات والعناوين الرنانة والمفخّمة بصورة مبتذلة والمبالغة، من قبل جهة محسوبة على التعليم والتربية والتوجيه والارشاد العلمي والأخلاقي)…! فمن المؤكد أن هذا المجلس يضم شخصية واحدة «فقط» يمكن أن ينطبق عليها هذا الوصف وهو الشيخ عبدالله النمر، ولكن المؤكد أيضا أن أبرز الأسماء العلمية المتوا...