المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2017

رائد النشاط الاجتماعي والاصلاح

صورة

 للروّاد حق على من يليهم، قال تعالى {وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} كان من روّاد بناة مجتمعنا الأحسائي بالدمام، ومن وجهائه، عُرف عنه العمل بصمت، لم يبخل بالجهد ولا بالمال ولا النصيحة، ولم يخص قريبا، بل طال ذلك البعيد والقريب، ولا مبالغة إن قلنا أن جهده كان يوازي عمل مؤسسة جماعية، سواءا في «سد حاجات المحتاجين» أو بـ« دعم المساهمات في المشاريع الخيرية» بماله أو بالتحصيل من المؤمنين، ولا يمكن أغفال دوره الريادي أيضا في «إصلاح ذات البين» بين المؤمنين، من خلافات زوجية أو عائلية أو مالية، تتجاوز مجتمعه إلى محيطه الأحسائي العام، طوال حياته. إنه المرحوم السيد محمد العلي النمر «١٣٤٠-١٤٢٧ هـ»، ذلك الرجل الذي حفر صورته المشرقة في ذاكرة كل من عرفه وجالسه، قبل وبعد أن هاجر إلى مدينة الدمام في حدود عام ١٣٧٤ هجري، حاز ثقة محيطه الاجتماعي بشكل ملفت، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون مركز اطمئنان لبث معاناتهم أو شكاواهم له، أو أن يكون أمين أسرارهم ومتجره خزانة ممتلكات كثير منهم، ولم يقتصر ذلك على الرجال، بل تجاوز ذلك إلى النساء، وهذه تمثل حالة نادرة...

تساؤل مشروع

صورة

 الأنشطة الاجتماعية مؤشر صادق على حيوية المجتمعات، أكانت إيجابية أم سلبيةولعلنا لن نجد أصدق من الدعوة القرآنية، للاعتراف  بفضل الناس والاقرار لهم بذلك، وهذا يجري على تكريم من يستحق ذلك كتطبيق لقوله سبحانه {ولا تنسوا الفضل بينكم}. كما أن من مؤشرات الوعي أيضا أن ندرك ونقرّ بوضوح، بأن مظاهر بعض الأنشطة عبادية بحتة كـ«مسجد ضرار» وبعض «حلقات تدريس القرآن والذكر» ووو، غير أن وراء بعضها أفرادا اخترعوها لأهداف مستورة وغير معلنة، وهذا ما تعلمناه ايضا من الدستور السماوي، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، كدرس بليغ يضاف الى وعي من أسلم وجهه لله سبحانه…! فهل أن مجرد «رفع العناوين الإيجابية» يكفي لتحصين بعض الأنشطة الاجتماعية عن نقد أخطائها ومعرفة ما ورائها وماذا يراد منها، حتى لو كان هدفها «مصادرة القرارات الاجتماعية» أو تقنين «أخطاء اجتماعية فادحة» بدلا عن توجيهها إلى مسار أفضل مما هي عليه..؟! اختلفت الآراء في تقييم حفل أقيم لأحد الشخصيات « العلمية الاجتماعية» قبل سنوات، بين مادح وقادح، من حيث المبدأ أولا، ومن حيث آلية التنفيذ ثانيا، وماذا يراد من وراءه، باعتباره خرقا لل...