المشاركات

عرض المشاركات من 2020

(فصوص)... حسين.

صورة
حسين (فصوص) (*) شخصية فريدة في مجتمعنا، يمتلك جسور تواصل (غير ظاهرة) مع كل فرد من أفراد المجتمع، فقد أنعم الله على هذه الشخصية بمحبة ومقبولية لدى الآخرين، وهذه من النعم التي قل من يحظى بها، يحتفظ التاريخ بكثير من مواقفه الظريفة واللطيفة التي لا تغيب عن جلسائه.  لا أظن أحدا ممن عرف هذه الشخصية (الفريدة) ولم يدخل السرور والبهجة الى قلبه بسبب موقف أو حديث عابر معه، لسبب بسيط جدا، وهو أنه لا يرى حواجزا وسدودا بينه وبين الآخرين، بلا تكلّف ولا شائبة.  يتمظهر حديثه مع الآخرين، دائما بالعفوية الصادقة والبساطة المبهرة بالطُرفة الممزوجة بالتفاعل أحيانا.  ما أسرع أن يتحول غضبه إلى قهقهة صادقة، لذا تراه أنيسا لكل جليس، ومؤنسا في كل مجلس، فهو صديق للصغير والكبير والغني والفقير. شخصية هذا الرجل وهويته الفريدة لا تتأثر بعوامل خارجية، وإن تظاهر حينا بغير ذلك، فما أسرع أن يعود إلى (شخصيته وهويته الحقيقية).  هو جاد وإن تلبس بالفكاهة، كما أن له عزيمة وهمّة قد يحسده غيره عليها، ولامتلاكه هذه الهمّة، لم يثنه حاجز عن التنقل لكسب الرزق بالتجارة حينا والصناعة حينا والمقاولات حينا آخرا....

(البرواز والنجار)....... قصة قصيرة

صورة
      كانت قرية هادئة تقطنها أسر متعددة، تجمعهم مصالح متعددة، منظومتها الاقتصادية تتكون من مصانع متعددة الملاك والتجار، متفاوتة القدرة في ما بينها، ولكنها تدار جميعا وتعمل من قبل أبناء هذه القرية الذين تجمعهم وشائج قربى ومصاهرات، بحيث كانوا أشبه بالأسرة الواحدة من حيث الانسجام في المجموع . وفد على هذه القرية ( شيخ ) فبجلوه ووقروه، حتى تربع على هرم هذه القرية، فأصبح يمثل هرم النفوذ الاجتماعي والديني، ثم امتد نفوذه ليشمل الجانب الاقتصادي ولكن ( بصورة غير مباشرة ) .   المنظومة الاجتماعية في القرية، كانت تعمل بشكل جيد جدا، فكان الجميع ينعم بمردود هذا الانتاج، وبين الحين والآخر تقدم النذور والبركة إلى ( شيخ ) القرية، فكان نفوذه يتمدد في القرى الأخرى المجاورة، نتيجة للوضع الاقتصادي المتمكن والمتفوق في هذه القرية، إلى بقية القرى المحيطة، فكان محط تملق أيضا من الباحثين عن الجاه والوجاهة .   كان من ضمن العاملين والقاطنين في هذه القرية أسرة، و...