المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2020

(فصوص)... حسين.

صورة
حسين (فصوص) (*) شخصية فريدة في مجتمعنا، يمتلك جسور تواصل (غير ظاهرة) مع كل فرد من أفراد المجتمع، فقد أنعم الله على هذه الشخصية بمحبة ومقبولية لدى الآخرين، وهذه من النعم التي قل من يحظى بها، يحتفظ التاريخ بكثير من مواقفه الظريفة واللطيفة التي لا تغيب عن جلسائه.  لا أظن أحدا ممن عرف هذه الشخصية (الفريدة) ولم يدخل السرور والبهجة الى قلبه بسبب موقف أو حديث عابر معه، لسبب بسيط جدا، وهو أنه لا يرى حواجزا وسدودا بينه وبين الآخرين، بلا تكلّف ولا شائبة.  يتمظهر حديثه مع الآخرين، دائما بالعفوية الصادقة والبساطة المبهرة بالطُرفة الممزوجة بالتفاعل أحيانا.  ما أسرع أن يتحول غضبه إلى قهقهة صادقة، لذا تراه أنيسا لكل جليس، ومؤنسا في كل مجلس، فهو صديق للصغير والكبير والغني والفقير. شخصية هذا الرجل وهويته الفريدة لا تتأثر بعوامل خارجية، وإن تظاهر حينا بغير ذلك، فما أسرع أن يعود إلى (شخصيته وهويته الحقيقية).  هو جاد وإن تلبس بالفكاهة، كما أن له عزيمة وهمّة قد يحسده غيره عليها، ولامتلاكه هذه الهمّة، لم يثنه حاجز عن التنقل لكسب الرزق بالتجارة حينا والصناعة حينا والمقاولات حينا آخرا....