مبادئ أبوالحصاني..!

المجنون لا يدرك أنه مجنون، وهذا معذور لفقدانه العقل... ولكن هل يعذر الحاقد، إذا لم يدرك أنه حاقد...؟ هناك كثير في مجتمعنا-مع الأسف الشديد- يمثلون هذا النموذج الغريب والعجيب. فهؤلاء، يظهر منهم الحب والمودة في جانب، ولكنه في جانب آخر يقبل الطعن في دينك وفي وعيك وفي فهمك...! وتراه في جانب آخر، يريد التودد والتواصل معك، ولكنه في جانب آخر، يريدك أن تلغي مبادئك وقناعتك وإيمانك ليظهر رضاه التام عنك..! إن هؤلاء، فعلا لا يدركون حقيقة مشاعرهم، وأيضا هم عاجزون عن التفكيك بين هذا الخليط العجيب من المشاعر المتناقضة... أنت بنظرهم مؤمن متشرع، ولكنك تقبل أن تدّعي ما لا يحق لك أن تدّعيه، وأيضا تخضع لأهوائك وأمنياتك خارج نطاق الشرع الشريف...! أنت بنظرهم ذكي وفطن، ولكن ما أسهل خداعك والضحك على ذقنك...! هل تسمح المبادئ والمعايير الأخلاقية والشرعية بمثل هذا التناقض ..؟ ٥ ذوالحجة ١٤٣٧ هجري