المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2015

ضغوط تغيير الشيعة في دواخلهم ومظاهرهم ...

نواجه كشيعة، ضغوطاً غير منطقية وغير مقبولة، فهناك من يريد بصراحة صياغتنا من داخل نياتنا، بتجريم وتبديع معتقداتنا، ومن الخارج بالتحكم حتى في مظاهرنا...! وقد تصدى شيوخ الفتنة للعمل على احداث تغيير  معتقداتنا، باتهامها بالشرك تارة، والبدع تارة أخرى، من خلال استغلال الدين والتشريعات، كالفتاوى والخطب، مستغلين بذلك نفوذ وتغوّل في محيط جغرافي واجتماعي عام، قدر  الشيعة فيه، أنهم أقلية في عالمنا العربي، منذ استيلاء بني أمية على السلطة... وأما تزييف مظاهرنا، فقد تصدى لمهمته منابر اعلامية، صوّرت فيه التشيّع -كمذهب- جريمة وخروج عن الاسلام، فاستطاعت بذلك تثقيف عامة الجمهور على هذا الاساس... وأسوق لذلك نماذج صارخة حديثة، عن نتائج تلك المحاولات البائسة: 1- صاحب التاكسي (محفوظ الياسين) .. فبمجرد تعليقه لصورة (رمزية) تحول -بنظر أحد مخالفيه في المذهب، من العامة- الى مجرم يجب تسليمه الى الجهات الأمنية... هذه قضية تبرز تشريع ملاحقة نوايانا الداخلية و(معتقداتنا) وعلى ذلك، فإن من غير المسموح أن نظهر للرأي العام كما نحن، وكما نحب أن نكون ... 2- جريدة محلية تطمس معالم من صورة طفلة شاركت في تشييع ...

«المؤامرة» وهمٌ أم حقيقة..؟

راج مصطلح «المؤامرة» في الأدبيات السياسية العربية بشكل واسع جدا، منذ احتلال فلسطين في عام ١٩٤٨م، ثم توسّع استخدام هذا المصطلح الى الساحة الثقافية، وقد أدى حضوره في الساحة الثقافية الى نوع من الاختلاف حول انطباقه على الواقع الذي يجتاح عالمنا العربي -تحديداً- بين التصديق بوجود «مؤامرة» تستهدفنا كشعوب عربية وإسلامية، وبين تكذيب الأمر ونفيه تماماً.. هذا التفاوت والاختلاف بين الفريقين نتيجة لمنطلقات قراءة كل فريق للواقع المتخلف المحيط بنا، فالأسباب مبتنية على تلك المبادئ والمنطلقات، تصديقاً أو تكذيباً، لوجود مؤامرة أم لا ؟. وتمهيداً، يبرز تساءل هام جداً في هذا السياق، ما هو مفهوم «المؤامرة»، تلك التي وقع حولها الاختلاف في ساحتنا الثقافية…؟  لقد أظهر التاريخ كثيراً من الأحداث الهامة والخطيرة ودونّها المؤرخون، ولكنهم لم يذكروا أسباب حدوثها، مع ما لها من نتائج مؤثرة في حياة الشعوب والأمم، وما لا شك فيه، أن بعضها مدبّرة، وبقصد، وبفعل فاعل، وبعضها مما تواطئ عليه في الخفاء أطراف عدة، رأوا أن مصلحتهم تقتضي إحداثه أو حدوثه، فقاموا بتهيئة الأمر له لوقوعه، وكثير منها بقي ولا يزال، ضمن الأسر...